- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠7روائع التفاؤل والأمل
السعادة للمؤمن مصدرها رضا الله عليه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
آيتين:
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)
لا يمكن أن تجد على وجه الأرض من آدم إلى يوم القيامة إنساناً سعيداً وهو معرضٌ عن الله، أبداً، غني موجود، بيت أربعمئة متر موجود، مركبة ثمنها اثنتي عشرة مليوناً موجودة، كل شيء موجود، أفخر طعام، أفخر مركبة، أفخر أثاث، لكن لا يوجد سعادة، (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) إياكم أن تفهموا المعيشة الضنك هي الفقر، لا، أبداً، وإياكم أن تفهموا أيضاً أن الحياة الطيبة هي الغنى، أبداً، قد تكون أسعد الناس بدخلٍ محدودٍ، وقد تكون أسعد الناس بأصغر بيت، وقد تكون أسعد الناس بأخشن طعام، لأن الله مصدر الجمال فإذا منحك منه الرضا كنت أسعد الناس.